مكتبة الطفل

الأحد، 11 يناير 2009

مكتبة الطفل

الاطفال هم عماد المستقبل .. فمرحلة الطفولة تعتبر من اهم مراحل البناء الفكري وافضل المراحل العمريه لتعليم واكتساب المهارات , لذلك نجد كثير من المؤسسات تخطط لتلك المرحله العمرية وتركز على اكتسابه مهارات من خلال وسائط متعدده منها مكتبة الطفل , فهي إحدى الوسائط التي عن طريقها يكتسب الطفل مهاراته ويتم من خلالها تنشئته وتربيته وتأسيسه على اساس العلم والمعرفه لكي يضمن مستقبل مشرق .
ومما لاشك فيه أن التعود على القراءة منذ الطفولة المبكرة يغرس في الأطفال حب القراءة والاطلاع وبذلك يتأصل حب القراءة لديهم وتصبح هواية يمارسها الطفل ويتمسك بها كوسيلة من وسائل تحقيق الذات، وتنميتها خلال مراحل الحياة المختلفة .
ومن جملة هؤلاء المواطنين يتكون المجتمع القارىء الذي يتولى قيادة الحياة العلمية، والثقافية ويطورها ويثريها , ومن المعروف أن الكثير من بلدان العالم على اختلاف درجة تقدمها ونموها تهتم بالخدمات المقدمة للأطفال اهتماما كبيرا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على القناعة الراسخة بحقوق الطفل ورعايته وثقافته .
فمكتبة الطفل تعتبر موسوعة ثقافية اجتماعية تربوية تهدف إلي تنمية قدرات الطفل من سن السادسة إلي سن الخامسة عشر من خلال تقديم المعلومات الثقافية باستخدام الأساليب والوسائل العلمية الحديثة المتنوعة والتي تساعد على نمو شخصيته وتوسيع مدارة .
فإن استخدام الطفل للمكتبة في سن مبكرة يجعله أكثر استعمالا وترددا عليها في المستقبل فتزداد ثقافته وتنمو حصيلته العلمية ويصبح أكثر قدرة على الفهم والتحصيل، كما يساعد ذلك على استخدامه للأنواع الأخرى من المكتبات – مثل المكتبات الجامعية- في شبابه وفي جميع أطوار حياته المقبلة.
تساهم كل من المكتبات العامة والمدرسية مساهمة مباشرة في ثقافة الطفل من خلال الأنشطة التي يتم إعدادها لهذا الغرض، إلا أن مكتبات الأطفال التي قد تكون ملحقة بالمكتبات العامة أو منفصلة عنها أكثر إسهاما وتأثيرا على ثقافة الأطفال من خلال تحقيقها للأهداف معينة بواسطة مجموعة من البرامج والأنشطة.

ويمكن تحديد اهداف مكتبة الطفل في مجموعة من النقاط ، ومنها :
1- رعاية الأطفال اجتماعياً وثقافياً وتربوياً خلال أوقات فراغهم .
2- غرس حب القراءة وتنمية الثقافة الذاتية لدي الأطفال ونمو حصيلته العلمية ويصبح أكثر قدرة على الفهم والتحصيل .
3- شغل أوقات الفراغ لدي الأطفال أثناء الأجازات وبعد انتهاء اليوم الدراسي .
4- اكتشاف المهارات والمواهب لدي الأطفال والعمل على تنميتها .
5- نشر التوعية بين اسر الأطفال لتنشئتهم تنشئة سليمة .
6- توفير المعلومات للأطفال من مصادر متنوعة في مراحل مختلفة من اعمارهم خاصة المرحلة الأولى التي تعتبر من أهم المراحل المؤدية إلى غرس عادة القراءة في نفوس الأطفال.

وقد أشار أحد المكتبيين إلى الجوانب الايجابية للاستخدام المبكر للمكتبة العامة من قبل الأطفال بقوله: ( إن القراءات العامة في المكتبة العامة من جانب الناشىء والمراهق تجعل التعليم الجامعي أكثر فائدة وأكثر نضجا، كما أن اعتياده التردد على المكتبة العامة يجعل الأثر النهائي للقراءات أبعد وأكثر استمرارا بعد تخرجه وخاصة إذا ظلت المكتبة في متناوله، وإذا استمرت البيئة تيسر له حصوله على الكتب التي يريده).

تقديم الطالبة: غدير السعدون..

الفرقة الثالثة..

0 التعليقات: