تطور قواعد المعلومات الببليوجرافية

الأحد، 11 يناير 2009

إن المتتبِّع لتاريخ تطور قواعد المعلومات الببليوجرافية يجد أن التقنيات المعلوماتية التي تعاقبت عليها قد أثرت عليها من عدة نواحي سواءًا في شكلها المادي أو إمكاناتها البحثيَّة والإسترجاعيَّة أو طريقة إتاحتها أو تحديثها أو نوعيَّة مُخرَجاتها وغير ذلك .


وبالإمكان تقسيم المراحل التي مرَّت بها هذه القواعد إعتماداً على النَّواحي سابقة الذكر إلى أربع مراحل :


1. مرحلة الكشَّافات والببليوجرافيات المطبوعة :

دامت هذه المرحلة طويلاً إلى أن بدأت شركات ومؤسَّسات المعلومات إستخدام الحاسب وتقنياته في إنتاج تلك القواعد، وهذا لايعني بالضَّرورة أن تلك الجهات قد توقفت عن إنتاج الكشَّافات والببليوجرافيات المطبوعة، بل ان بعضها لازال يصدر بالشَّكل المطبوع والمُحسَّب معاً إلى اليوم .


2. مرحلة القواعد الببليوجرافية المُحسَّبة على الخط المُباشر عبر خط التلفون والمودم :

وفي هذه المرحله تم تحويل بيانات الكشَّافات والببليوجرافيَّات المطبوعة إلى شكل مقروء آلياً بواسطة الحاسب MARC، كما تم تطوير البرمجيَّات اللازمة للإسترجاع، ثم أتيحت تلك القواعد على الخط المباشر عبر خطوط التلفون بإستخدام أجهزة المودم .


3. مرحلة القواعد الببليوجرافيَّة على الأقراص المدمجة :

في هذه المرحلة تم تخزين بيانات القواعد في المرحلة السَّابقة على الأقراص المدمجة CD-ROM وإتاحتها في الأسواق كبديل عن القواعد على الخط المباشر، وقد إعتمدت القواعد في بداية هذه المرحلة على نظم إسترجاع ذات واجهات تفاعُليَّة ويرجع السبب في ذلك إلى أن نظام التَّشغيل السَّائد في ذلك الوقت كان نظام دوس DOS المبني أساساً على واجهة الأوامر التفاعُليَّة .


4. مرحلة القواعد الببليوجرافيَّة المُباشرة عبر الإنترنت :

وهذه هي المرحلة الأخيرة التي نعاصرها الآن، وهذا لا يعني أن المراحل السَّابقة قد إنتهت ولم تعد تقنياتها مستخدمة الآن، بل على العكس لازالت كلها موجودة ومستخدمة، ولكنها تقل تدريجياً مع مرور الأيام، هذه المرحلة تعتمد على الإنترنت كوسيلة إتصال بين المُنتج والمكتبات المُشتركة، حيث تتيح تلك الشركات قواعدها على موقعها على الشَّبكة وتضع عليها بعض القيود بحيث لا يسمح بالدخول إليها إلا للمُشتركين فقط .


المصدر / مجلة المعلوماتية

د/ علي بن شويش الشويش

{ قسم دراسات المعلومات – كلية علوم الحاسب والمعلومات –جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية }


تقديم الطالبة: أمل ناصر الدوسري

الفرقة الثالثة

0 التعليقات: