مكتبات الأطفال

السبت، 10 يناير 2009

مما لاشك فيه أن التعود على القراءة منذ الطفولة المبكرة يغرس في الأطفال حب القراءة والاطلاع وبذلك يتأصل حب القراءة لديهم وتصبح هواية يمارسها الطفل ويتمسك بها كوسيلة من وسائل تحقيق الذات، وتنميتها خلال مراحل الحياة المختلفة، ومن جملة هؤلاء المواطنين يتكون المجتمع القارئ الذي يتولى قيادة الحياة العلمية، والثقافية ويطورها ويثريها.
ومن المعروف إن الكثير من بلدان العالم على اختلاف درجة تقدمها ونموها تهتم بالخدمات المقدمة للأطفال اهتماما كبيرا وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على القناعة الراسخة بحقوق الطفل ورعايته وثقافته و تأتي أهمية مكتبات الأطفال من حيث إنها لا تفرض على الطفل لوناً معينا من الكتب كما لو كان في داخل الفصل المدرسي بل تترك له حرية التنقل والاختيار لانتقاء ما يشاء وتحرص على أن تجعل الكتاب صديقاً له.‏
هناك العديد من العناصر التي من الممكن أن تسهم في تطوير مكتبات الأطفال وتجعل الطفل متشوقا لحب القراءة والمطالعة ومن أجل تكوين العادات والاتجاهات السليمة لدى الأطفال وهي :

1- تحديد الهدف من الخدمة المكتبية بوضوح ودقة : يتم ذلك من خلال تقديم الكتاب المناسب للطفل , ومساعدة الطفل على تكوين عادة الاستفسار والسؤال والمقارنة بين الحقائق.
2- توفير التكنولوجيا الحديثة بمكتبات الأطفال : مثل : التلفاز و الفيديو و المسجل الصوتي وجهاز العرض الرأسي وأجهزة الحاسب الآلي .
3- إعداد المكتبة كمركز للأنشطة المتعددة : يتم ذلك من خلال تكوين جماعة تسمى (( جماعة أصدقاء المكتبة )) ويتم الاختيار حسب رغبة الطفل ومن خلال هذه الجماعة يتم ممارسة مختلف الأنشطة الثقافية مثل : تقديم برامج إذاعية نصف شهرية اوأسبوعية , وتقديم المسابقات الثقافية بأنواعها المختلفة , وإقامة الندوات والمحاضرات , وتبادل الزيارات بين مكتبات المنطقة , وعمل المجلات الحائطية والمطبوعة الإلكترونية , وإصدار المطويات لمختلف المناسبات والموضوعات المهمة , وعمل الألبومات والأرشيفات وممارسة مختلف الهوايات التي يرغب بها الطالب وغيرها من الأنشطة المتنوعة.
4- الدعوة إلى استخدام وارتياد المكتبات ويتم ذلك من خلال : الإعلانات عن أنشطة المكتبة وبرامجها , وتوزيع النشرات الإخبارية للمكتبة , وتوزيع كتيبات إعلامية عن المكتبة وإقامة معارض لمختلف أنشطة وإنتاجات المكتبة
إن تعويد الطفل على القراءة وعلى التعرف على المكتبة مهمة مشتركة بين الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والمكتبة نفسها وهذا التعاون هو الكفيل وحده بإيجاد قارئ مطالع فيجب على الأسر أن تحرص على تثقيف أطفالها وتوسيع مداركهم بزيارتهم للمكتبة المنشئة من اجلهم للوصول إلى جيل واع قوي ومتعلم يضيف قوة وشموخاً لمجتمعنا .
تقديم الطــالبه : مهــا العجميٍ

المرجع:

جريدة الثورة اليومية

(منتديات اليسير للمكتبات والمعلومات )

0 التعليقات: